مؤسسات وآليات عدالة توزيع الدخل والثروة في اقتصاد إسلامي

خلاصة البحث

العدل بالحق مقصد أسمى للشريعة الإسلامية ويعنى أن يعطى كل ذي حق حقه كما بينته الشريعة الإسلامية. وعدالة توزيع الدخل والثروة فرع هام من فروع العدل بالحق.
يقدم النظام الإسلامى من أجل تحقيق عدالة التوزيع مؤسسات وآليات عديدة وشاملة تبدأ بتوزيع عادل للثروة وفرصة متكافئة لاكتساب الدخل وتنتهي بمؤسسات وآليات لإعادة توزيع الدخل والثروة تصحح الصورة النهائية للتوزيع لتتطابق مع دواعي العدل بالحق.
وهذه المؤسسات والآليات تكفى لتحقيق الغرض المنوط بها، وتتحقق هذه الكفاية نتيجة لعوامل عديدة أهمها:
أن الأهداف النهائية للعدالة التوزيعية وكذا مبادئ هذه العدالة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.
شمول مؤسسات وآليات عدالة التوزيع لجميع العوامل المؤثرة فى هذه العدالة.

جـ- أن هناك مؤسسات توزيعية وآليات هى جزء من صلب النظام تتدرج من الفرائض حتى التطوع، وهى ذات وعاء واسع يحقق العدالة في توزيع الأعباء ووفرة الحصيلة.
د- أن هناك مرونة يتميز بها النظام التوزيعي حيث يتيح استحداث المؤسسات والآليات اللازمة – فى إطار نصوص الشريعة ومقاصدها، وبالقدر الذى يكفى لتحقيق عدالة التوزيع.

ويسهم فى تحقيق فاعلية مؤسسات وآليات عدالة التوزيع، سواء الأصلية أو المستحدثة، أن النظام الإسلامى كله يستهدف تحقيق العدل بالحق، وأن الدولة  منوط بها رعاية تحقيق هذا الهدف، وأن السلوك الاقتصادى لكافة خلايا النظام لا تحركه فقط بواعث تعظيم المنفعة المعتبرة بل تحركه أيضا بواعث تعظيم عائد الإلتزام بمقتضيات الشريعة الإسلامية ابتداء.